سليانة: وضعية كارثية بقرية الأطفال في حاجة للدعم
منازل مغلقة، جدران متهاوية ونوادي موصدة أبوابها.. صورة لا تخفى عن كلّ زائر لقرية الأطفال سليانة، ورغم المجهودات المبذولة لتوفير السكن اللائق للأطفال، فإنّ تكلفة إعادة الترميم انهكت كاهل الجمعية خاصّة وأنّ البناية لا تحتاج إعادة ترميم فقط، بل بات من الضروري إعادة بناء كلّي لأغلب المنازل.
مشروع صادقت عليه الجمعية الأم وستتكفل بقسط منه في انتظار استكمال المبلغ انطلاقا من حملة جمع التبرعات عن طريق الارساليات القصيرة SMS لمدة زمنية حدّدت بـ 3 أشهر استهلكت منها شهرين.
عاطف اللبادي، مدير قرية الأطفال بسليانة، يُفيد في تصريحه لموزاييك، بأنّ القرية بُنيت على أرض متحرّطة، وهو ما جعل جدرانها تتصدّع بشكل ملحوظ ودوري، وذلك يُهدّد متساكني المنازل، وحتّى جميع المتواجدين بالقرية من أطفال وأمهات والإطار العامل.
ويُضيف أنّه تمّ اتّخاذ قرار بإغلاق في حدود 6 منازل آيلة للسقوط إلى جانب نوادي الأطفال والروضة وفضاءات للعمل التربوي وللعمل النفسي والاجتماعي، مؤكّدا أنّه في حدود 70% من المنشآت بالقرية مغلقة وغير قادرة لاستقبال الأطفال.
ويُشير اللبادي إلى أنّ مشروع إعادة البناء هو مشروع متكامل ينتظر الدعم وتوفير الإمكانيات الضرورية والتي قُدّرت وفق التقديرات الأولية بـ 6 مليون دينار لإعادة البناء: 8 منازل ومبيتان، وفق معايير تراعي بنية الأرض المتحرّكة.
وللإشارة فإنّ قرية الأطفال بسليانة تضم حاليا في حدود 6 منازل تضم 32 طفلا بمعدّل 6 أطفال في منزل.
نبيهة الصادق